ثم إنه تعالى سَلَّى نبيه عليه ( الصلاة{[42297]} و ) السلام فقال : { فاصبر إِنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ } في نصرتك وإظهارك على عدوك وتبيين صدقك{[42298]} .
قوله : { وَلاَ يَسْتَخِفَّنَّكَ الذين } العامة من الاسْتِخْفَافِ{[42299]} - بخاء مُعْجَمَةٍ وفاءٍ - ويعقوبُ ، وابنُ أبي إسحاق{[42300]} بحاء مهملة{[42301]} وقاف من الاسْتِحْقَاق . وابنُ أبي ( عبلة{[42302]} ) ويعقوبُ بتخفيف نون التوكيد والنهي من باب : لاَ أَرَينْكَ هَهُنَا{[42303]} .
المعنى ولا يَسْتَجْهِلَنَّكَ أي لا يَجْهَلَنَّكَ{[42304]} { الذين لا يوقنون } على الجهل واتباعهم في البغي{[42305]} ، وقيل : لا يَسْتَحِقَّنَ رأيكَ وحِلْمَك الذين لا يؤمنون بالبعث والحساب ، وهذا إشارة إلى وجوب مُدَاومَةِ النبي - عليه السلام - على الدعاء إلى الإيمان ، فإنه لو سكت لَقَالَ الكافرون : إنه متقلب قابل الرأي لا ثبات له .
روى أبو أمامة عن أبيِّ بْنِ كَعْبٍ قال : «قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم : «مَنْ قَرَأَ سُورَة الرُّومِ كان لَهُ من الأجر عشر حسناتٍ بعدد كُلّ مَلَك يُسَبِّح اللَّهُ بَيْنَ السَّمَاء والأرض وأَدْرَكَ ما صَنَعَ في يومه وليلته »{[1]} . رواه الثعلبي في تفسيره والله أعلم ( وأحكم ){[2]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.