أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَمَآ أَنتُم بِمُعۡجِزِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِۖ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٖ} (31)

شرح الكلمات :

{ وما أنتم بمعجزين في الأرض } : أي وَلَسْتم بفائتي الله ولا سابقيه هرباً منه إذا أراد مؤاخذتكم بذنبكم .

المعنى :

ومظهر آخر من مظاهر قدرة الله وعلمه وحكمته هو أن الناس مهما أوتوا من قوة وتدبير وعلم ومعرفة لم ولن يعجزوا الله تعالى { وما أنتم بمعجزين في الأرض } فالسماء فوقهم والأرض تحتهم إن يشأ يخسف الأرض من تحتهم أو يسقط السماء كسفا من فوقهم . فإلى أين المهرب والجواب إلى الله فقط بالاستسلام له والانقياد بالطاعة وفي ذلك نجاتهم وعزهم وكرامتهم زيادة على سعادتهم وكمالهم في الحياتين وقوله : { وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير } أي وليس لكم أيها الناس مع عجزكم من ولي يتولاكم ولا ناصر ينصركم . إذاً ففروا إلى الله بالإِيمان به والإِسلام له تنجو وتسعدوا .

الهداية :

من الهداية :

- بيان أن من الذنوب ما يعفو الله تعالى عنه ولا يؤاخذ به تكرما وإحسانا .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَمَآ أَنتُم بِمُعۡجِزِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِۖ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٖ} (31)

قوله : { وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ } أي لا تفوتون الله بأنفسكم إذا أراد أن يعاقبكم على ذنوبكم فلا تعجزونه هربا من عقابه فأنتم في قبضته وتحت قهره وسلطانه { وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ } أي ليس لكم من دون الله أيُّما ولي يلي أمركم فيدفع عنكم عقابه إذا نزل بكم . وليس لكم كذلك من دون الله من نصير ينصركم من عذابه إذا حاق بكم فاتقوا الله وحده واحذروه{[4111]} .


[4111]:تفسير ابن كثير ج 4 ص 116 وتفسير الطبري ج 25 ص 21.