أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{إِن يَشَأۡ يُسۡكِنِ ٱلرِّيحَ فَيَظۡلَلۡنَ رَوَاكِدَ عَلَىٰ ظَهۡرِهِۦٓۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّكُلِّ صَبَّارٖ شَكُورٍ} (33)

شرح الكلمات :

{ إن يشأ يسكن الريح } : أي يوقف هبوب الريح فلا نسيم ولا عواصف .

{ فيظللن رواكد على ظهره } : أي تقف السفن وتظل راكدة حابسة على ظهر البحر .

{ إن في ذلك لآيات : } : أي في هذه المظاهر من خلق السفن والبحار وتسخير البحار وسير السفن وركودها عند سكون الرياح لدلالات واضحة على وجود الله وقدرته وعلمه وحكمته .

{ لكل صبار شكور } : أي إن هذه الآيات لا يراها ولا ينتفع بها إلا من كان صباراً عند الشدائد والمحن شكوراً عند الآلاء والنعم .

المعنى :

وإن يشأ تعالى إسكان الريح فإنها تسكن فلا تهب ولا تنسم بنسيم ألبته فتقف السفن وتركد على سطح الماء فلا تتحرك ، وإن يشأ أيضا يرسل عليها عواصف من الريح فتضرب وتغرق بما فيها ومن فيها وذلك بذنوب أصحابها إن القاعدة الثابتة المقررة أنه ما من مصيبة إلا بذنب . وهذا معنى قوله { إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره } .

الهداية :

من الهداية :

- فضل الصبر والشكر وفضيلة الصابرين الشاكرين .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِن يَشَأۡ يُسۡكِنِ ٱلرِّيحَ فَيَظۡلَلۡنَ رَوَاكِدَ عَلَىٰ ظَهۡرِهِۦٓۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّكُلِّ صَبَّارٖ شَكُورٍ} (33)

قوله : { نْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ } إن يشأ الله يجعل الريح ساكنا هادئا فتركد السفن على ظهر الماء لتظل فوقه سواكن ثوابت لا تتحرك .

قوله : { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ } إن فيما ذكر من أمر السفن الجاريات في البحر بتقدير الله لدلالات وعلامات ظاهرة { لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ } أي كثير الصبر على البلوى ، كثير الشكر على النعماء قال قُطرب : نعم العبد الصبار الشكور الذي إذا أعطي شكر ، وإذا ابتُلي صبر .