الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{إِن يَشَأۡ يُسۡكِنِ ٱلرِّيحَ فَيَظۡلَلۡنَ رَوَاكِدَ عَلَىٰ ظَهۡرِهِۦٓۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّكُلِّ صَبَّارٖ شَكُورٍ} (33)

قالت الخنساء :

كَأَنَّهُ عَلَمٌ في رَأْسِهِ نَارُ ***

وقرىء «الرياح فيظللن » بفتح اللام وكسرها ؛ من ظل يظل ويظل ، نحو : ضل يضل ويضل { رَوَاكِدَ } ثوابت لا تجري { على ظَهْرِهِ } على ظهر البحر { لّكُلِّ صَبَّارٍ } على بلاء الله { شَكُورٍ } لنعمائه ، وهما صفتا المؤمن المخلص ، فجعلهما كناية عنه ، وهو الذي وكل همته بالنظر في آيات الله ، فهو يستملي منها العبر .