قوله : { فَيَظْلَلْنَ } : العامَّةُ على فتحِ اللامِ التي هي عينٌ ، وهو القياسُ ؛ لأنَّ الماضيَ بكسرِها ، تقول : ظَلِلْتُ قائماً . وقرأ قتادةُ بكَسْرِها ، وهو شاذٌ نحو : حَسِب يَحْسِب وأخواتِه وقد تقدَّمَتْ . . . وقال الزمخشري : " مِنْ ظَلَّ يَظَلُّ ويَظِلُّ ، نحو : ضَلَّ يَضَلُّ ويَضِلُّ " . قال الشيخ : " وليس كما ذَكر ؛ لأنَّ يَضَلُّ بفتح العين مِنْ ضَلِلْتُ بكسرِها في الماضي ، ويَضِلُّ بالكسر مِنْ ضَلَلْتُ بالفتحِ وكلاهما مَقيسٌ " يعني أنَّ كلاً منهما له أصلٌ يَرْجِعُ إليه بخلافِ " ظَلَّ " فإنَّ ماضيَه مكسورُ العينِ فقط .
والنون اسمُها ، " ورَواكدَ " خبرُها . ويجوزُ أَنْ تكونَ " ظَلَّ " هنا بمعنى صار ؛ لأنَّ المعنى ليس على وقتِ الظُّلول وهو النهارُ فقط ، وهو نظيرُ : " أين باتَتْ يدُه " من هذه الحيثيَّةِ . والرُّكودُ : الثبوتُ والاستقرارُ قال :
3976 وقد رَكَدَتْ وسطَ السماءِ نجومُها *** رُكوداً بوادِي الرَّبْرَبِ المتفرِّقِ
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.