الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِن يَشَأۡ يُسۡكِنِ ٱلرِّيحَ فَيَظۡلَلۡنَ رَوَاكِدَ عَلَىٰ ظَهۡرِهِۦٓۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّكُلِّ صَبَّارٖ شَكُورٍ} (33)

ثم قال تعالى : { إن يشأ يسكن الرياح } ، أي : إن يشأ الله ألا تجري هذه السفن في البحر ، يسكن الرياح التي ( تجري بها ){[60979]} .

{ فيظللن رواكد على ظهره } أي : فيصرن سواكن ثوابت{[60980]} على ظهر البحر لا يجرين .

ثم قال : { إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور } أي : إن في جري هذه السفن في البحر وقدرة الله على إمساكها ألا تجري بإسكانه الرياح{[60981]} ، لعظة وعبرة وحجة على أن الله قادر على ما يشاء لكل ذي صبر على طاعة الله{[60982]} شكور نعم ربه .


[60979]:(ح): بها تجري.
[60980]:(ت): توابت بتاءين.
[60981]:(ح): للريح.
[60982]:(ح): ربه.