أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَلِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ يَغۡفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُۚ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمٗا} (14)

شرح الكلمات :

{ يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء } : يغفر لمن يشاء وهو عبد تاب وطلب المغفرة بنفسه ، ويعذب من يشاء وهو عبد ظن السوء وقال غير ما يعتقد وأصبر على ذلك الكفر والنفاق .

{ وكان الله غفورا رحيما } : كان وما زال متصفا بالمغفرة والرحمة فمن تاب غفر الله له ورحمه .

المعنى :

وقوله في الآية الأخيرة من هذا السياق ( 15 ) { ولله ملك السموات والأرض } أي بيده كل شيء { يغفر لمن يشاء } من عباده ويعذب من يشاء فاللائق بهم التوبة والإِنابة إليه لا الإِصرار على الكفر والنفاق فإِنه غير مجد لهم ولا نافع بحال وقد تاب بهذا أكثرهم وصاروا من خيرة الناس ، وكان الله غفورا رحيما فغفر لكم من تاب منهم ورحمه . ولله الحمد والمنة .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَلِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ يَغۡفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُۚ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمٗا} (14)

قوله : { ولله ملك السماوات والأرض } كل شيء مملوك لله ، فهو سبحانه بيده ملكوت كل شيء وهو غني عن العالمين . وهو لا يعبأ بإيمان من آمن أو كفران من كفر . وهو سبحانه يغفر لمن يشاء أن يغفر له ، ويعذب من يشاء أن يعذبه ، لا يسأل عما يفعل { وكان الله غفورا رحيما } الله يغفر الذنوب لعباده التائبين المنيبين إليه وهو سبحانه رحيم بعباده التائبين فلا يؤاخذهم بذنوبهم التي كفوا أنفسهم عنها . وذلك ترغيب من الله لهؤلاء في التوبة عما تلبست قلوبهم من النفاق وسوء الأماني والظنون{[4259]} .


[4259]:تفسير الطبري جـ 26 ص 49 وفتح القدير جـ 5 ص 48.