فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَلِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ يَغۡفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُۚ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمٗا} (14)

{ وَللَّهِ مُلْكُ السموات والأرض } يتصرّف فيه كيف يشاء لا يحتاج إلى أحد من خلقه ، وإنما تعبدهم بما تعبدهم ليثيب من أحسن ويعاقب من أساء ، ولهذا قال : { يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء } أن يغفر له { وَيُعَذّبُ مَن يَشَاء } أن يعذبه { لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ } [ الأنبياء : 23 ] { وَكَانَ الله غَفُوراً رَّحِيماً } أي كثير المغفرة والرحمة ، بليغها يخص بمغفرته ورحمته من يشاء من عباده .

/خ15