الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ يَغۡفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُۚ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمٗا} (14)

ثم قال : { ولله ملك السماوات والأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء } [ 14 ] .

أي : له سلطان ذلك ، فلا أحد يقدر على رده عما يريد من تعذيبه من أراد تعذيبه ولا عن ستر من أراد الستر عليه وإدخاله الجنة ، وهذا تنبيه وحق لهؤلاء الأعراب الذين تخلفوا عن رسول الله على التوبة والمراجعة إلى أمر الله وأمر رسوله : أي : بادروا إلى التوبة فإن الله يغفر لمن تاب ، لا يرده عن ذلك راد .

{ وكان الله غفورا رحيما } أي : لم يزل ذا عفو عن عقوبة التائبين وذا رحمة لهم .