التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{وَلِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ يَغۡفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُۚ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمٗا} (14)

قوله : { ولله ملك السماوات والأرض } كل شيء مملوك لله ، فهو سبحانه بيده ملكوت كل شيء وهو غني عن العالمين . وهو لا يعبأ بإيمان من آمن أو كفران من كفر . وهو سبحانه يغفر لمن يشاء أن يغفر له ، ويعذب من يشاء أن يعذبه ، لا يسأل عما يفعل { وكان الله غفورا رحيما } الله يغفر الذنوب لعباده التائبين المنيبين إليه وهو سبحانه رحيم بعباده التائبين فلا يؤاخذهم بذنوبهم التي كفوا أنفسهم عنها . وذلك ترغيب من الله لهؤلاء في التوبة عما تلبست قلوبهم من النفاق وسوء الأماني والظنون{[4259]} .


[4259]:تفسير الطبري جـ 26 ص 49 وفتح القدير جـ 5 ص 48.