أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{فَأَعۡرِضۡ عَن مَّن تَوَلَّىٰ عَن ذِكۡرِنَا وَلَمۡ يُرِدۡ إِلَّا ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا} (29)

شرح الكلمات :

{ فأعرض عمن تولى عن ذكرنا } : أي القرآن وعبادتنا .

{ ولم يرد إلا الحياة الدنيا } : ولم يرد من قوله ولا عمله إلا ما يحقق رغائبه من الدنيا .

المعنى :

فقال تعالى { فأعرض عمن تولى عن ذكرنا } أي القرآن والإِيمان والتوحيد والطاعة ، ولم يرد بقوله وعمله واعتقاده إلا الحياة الدنيا إذ هو لا يؤمن بالآخرة فلذا هو قد كيَّف حياته بحسب الدنيا فكل تفكيره في الدنيا ، وكل عمله لها فيصبح بذلك أشبه بالآلة منه بالحيوان . وتصبح الحياة معه عقيمة الفائدة فلذا يجب الإِعراض عنه وتركه إلى أن يأذن الله فيه بشيء .

الهداية

من الهداية :

- التحذير من الماديين فإنهم شر وخطر وواجب الإِعراض عنهم لأنهم شر الخليقة .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَأَعۡرِضۡ عَن مَّن تَوَلَّىٰ عَن ذِكۡرِنَا وَلَمۡ يُرِدۡ إِلَّا ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا} (29)

قوله : { فأعرض عن من تولى عن ذكرنا } يعني دع من أدبر عن الحق ، واستكبر عن منهج الله { ولم يرد إلا الحياة الدنيا } يعني لا يبتغي ولا يهوى إلا الحياة الدنيا وما فيها من متاع وشهوات وزخرف ، وبذلك يأمر الله عباده المؤمنين المخلصين أن يتركوا الظالمين المكذبين ، الناكبين عن شرع الله ، المعرضين عن منهج الإسلام ، ولا يريدون غير المتاع والتلذذ بالشهوات وطيبات الحياة الدنيا .