الآية 29 وقوله تعالى : { فأعرِض عن من تولّى عن ذكرنا } هذا يخرّج على وجهين :
أحدهما : عاى ترك مكافأتهم ، أي [ لا ]{[20089]} تكافئهم لصنيعهم وأذاهم .
والثاني : يخرّج على الإياس له من إيمانهم ، أي لا تشتغل بهم ، فإنهم لا يؤمنون أبدا ؛ فهو في قوم خاص ؛ علم الله عز وجل أنهم لا يؤمنون .
وقوله تعالى : { ولم يُرد إلى الحياة الدنيا } يحتمل أنهم كانوا لا يؤمنون بالآخرة ، فلم يريدوا بحسناتهم التي فعلوا إلا الحياة الدنيا ، لأنهم كانوا يتصدّقون ، ويصلون الأرحام ، لكن [ لم يريدوا بذلك ]{[20090]} إلا ما ذكر في الحياة الدنيا . وجائز أن تكون الإرادة ههنا كناية عن العمل .
وقوله تعالى : { ولم يُرد إلا الحياة الدنيا } أي لم يعمل للآخرة رأسا ؛ يخبر عنهم أنهم يعملون للدنيا لا للآخرة ، وهو كقوله تعالى : { من كان يريد العالة عجّلنا له فيها ما نشاء لمن نريد } [ الإسراء : 18 ] وقوله عز وجل : { ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن } الآية [ الإسراء : 19 ] ونحو ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.