{ فأعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا } أي من هؤلاء الكفرة الذين يرون غاية سعادتهم التنعم بلذائذها ، لقصر نظرهم على المحسوسات . والمراد من ( الإعراض ) هجرهم هجرا جميلا ، وترك إيذائهم . وقول الزمخشري : أي أعرض عن دعوة من رأيته معرضا عن ذكر الله . . . الخ- لا يصح . لأن الصدع بالحق لا تسامح فيه ، لا سيما والدعوة للمعرضين ، وهي تستلزم أن يحاجوا به بمنتهى الطاقة لقوله تعالى :{[6839]} { وجاهدهم به جهادا كبيرا } وإنما معنى الآية : فاصفح عنهم ودع أذاهم ، في مقابلة ما يجهلون به عليك ، كما بين ذلك في مواضع من التنزيل ، والقرآن يفسر بعضه بعضا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.