{ فَأَعْرَضَ عمن تولى عَن ذِكْرِنَا } أي أعرض عن ذكرنا ، والمراد بالذكر هنا : القرآن ، أو ذكر الآخرة ، أو ذكر الله على العموم ، وقيل : المراد بالذكر هنا : الإيمان ، والمعنى : اترك مجادلتهم فقد بلغت إليهم ما أمرت به ، وليس عليك إلاّ البلاغ ، وهذا منسوخ بآية السيف { وَلَمْ يُرِدْ إِلاَّ الحياة الدنيا } أي لم يرد سواها ولا طلب غيرها بل قصر نظره عليها ، فإنه غير متأهل للخير ولا مستحقّ للاعتناء بشأنه . ثم صغر سبحانه شأنهم وحقر أمرهم ، فقال : { ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مّنَ العلم } أي إن ذلك التولي وقصر الإرادة على الحياة الدنيا هو مبلغهم من العلم ليس لهم غيره ، ولا يلتفتون إلى سواه من أمر الدين . قال الفرّاء : أي ذلك قدر عقولهم ، ونهاية علمهم أن آثروا الدنيا على الآخرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.