{ اتخذوا أيمانهم جنة } : أي ستراً على أنفسهم وأموالهم فادعوا الإِيمان كذباً وحلفوا أنهم مؤمنون وما هم بمؤمنين .
{ فصدوا عن سبيل الله } : أي فصدوا بتلك الأيمان المؤمنين عن سبيل الله التي هي جهادهم وقتالهم .
وقوله تعالى : { اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله فلهم عذاب مهين } أي اتخذ هؤلاء المنافقون أيمانهم التي يحلفونها لكم بأنهم مؤمنون وما هم بمؤمنين اتخذوها ستارة ووقاية يقون بها أنفسهم من القتل وأموالهم من الأخذ ، فصدوا بتلك الأيمان الكاذبة المؤمنين عن سبيل الله التي هي قتالهم ، لأنهم كفار مشركون يجب قتالهم حتى يدخلوا في دين الله أو يهلكوا لأنهم ليسوا أهل كتاب فتقبل منهم الجزية .
وقوله تعالى { فلهم عذاب مهين } أي يوم القيامة يهانون ويذلون به .
قوله : { اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله } الجنة ، بمعنى السترة{[4490]} يعني اتخذ المنافقون من إظهارهم الإسلام وحلفهم الأيمان الكاذبة الفاجرة ستارا يستترون به لينجوا من القتل ، وليصدوا الناس عن دين الله بما يثيرونه من الأراجيف والأكاذيب والظنون . وهم يبتغون بذلك منع الناس من دخول الإسلام وليفتنوا المسلمين عن دينهم ويثنوهم عن موالاة رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقد اغتر بهم بعض المسلمين وافتتنوا بهم من كثرة ما أثاروه من الإشاعات الكاذبة المضللة لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرد المسلمين إلى جادة الحق بما يتنزل عليه من وحي من السماء .
قوله : { فلهم عذاب مهين } أعد الله لهم عذاب جهنم يوم القيامة حيث الهون والذل والنكال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.