الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ٱتَّخَذُوٓاْ أَيۡمَٰنَهُمۡ جُنَّةٗ فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ فَلَهُمۡ عَذَابٞ مُّهِينٞ} (16)

ثم قال : { اتخذوا أيمانهم جنة } أي : جعلوا حلفهم جنة يمتنعون بها من القتل ، ويدفعون بها عن أنفسهم وأموالهم وذراريهم العقوبة {[67727]} {[67728]} ، وذلك أنه إذا اطلع على شيء من نفاقهم حلفوا للمؤمنين أنهم منهم ، فيتركون .

ثم قال : { فصدوا عن سبيل الله } {[67729]} أي : فصدوا المؤمنين بإيمانهم عن أن يقتلوهم {[67730]} ، وقتلهم هو سبيل الله فيهم ، لأنهم كفار لا يؤدون الجزية .

ثم قال : { فلهم عذاب مهين } أي : فهؤلاء المنافقين في الآخرة عذاب مذل ، وهو عذاب النار .


[67727]:ج: "العقوبات".
[67728]:انظر: إعراب النحاس 4/380.
[67729]:ج،ع: "سبيله".
[67730]:ع: "يقاتلوهم".