أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{كَتَبَ ٱللَّهُ لَأَغۡلِبَنَّ أَنَا۠ وَرُسُلِيٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٞ} (21)

شرح الكلمات :

{ كتب الله لأغلبن أنا ورسلي } : أي كتب في اللوح المحفوظ أو قضى وحكم بأن يغلب بالحجة أو السيف .

المعنى :

وقوله تعالى : { كتب الله لأغلبن أنا ورسلي } أي كتب في اللوح المحفوظ وقضى بأن يغلب رسوله أعداءه بالحجة والسيف . { إن الله قوى عزيز } أي ذو قوة لا تقهر وعزة لا ترام فلذا قضى بنصرة رسوله على أعدائه مهما كانت قوتهم .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{كَتَبَ ٱللَّهُ لَأَغۡلِبَنَّ أَنَا۠ وَرُسُلِيٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٞ} (21)

قوله : { كتب الله لأغلبنّ أنا ورسلي } كتب الله ، أي خط أو قضى في علمه القديم . وذلك إعلان رباني مجلجل يبين الله فيه أن الغلبة والنصر له ولعباده من الرسل والمؤمنين ، فهم المنصورون في هذه الدنيا ويوم يقوم الأشهاد . إنهم منصورون في الحرب عند لقاء العدو ، أو منصورون بقوة الحجة الظاهرة والبرهان الأبلج الساطع .

قوله : { إن الله قوي عزيز } الله ذو قوة بالغة لا تعرف القيود وهو المنتقم من الظالمين الخاسرين الذين يحادون الله ورسله بصريح المشاقة والتمرد والعصيان . وهو سبحانه عزيز ، أي منيع الجناب لا يغلبه غالب .