أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{ٱصۡلَوۡهَا فَٱصۡبِرُوٓاْ أَوۡ لَا تَصۡبِرُواْ سَوَآءٌ عَلَيۡكُمۡۖ إِنَّمَا تُجۡزَوۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (16)

شرح الكلمات :

{ اصلوها } : أي اصطلوا بحرها .

{ فاصبروا أو لا تصبروا } : أي صبركم وعدمه عليكم سواء .

المعنى :

ويُقال لهم أيضا تبكيتاً وتقريعاً فاصبروا على عذاب النار أو لا تصبر سواء عليكم أي صبركم وعدمه عليكم سواء . إنما تجزون ما كنتم تعلمون أي في الدنيا من الشرك والمعاصي .

الهداية

من الهداية :

- تقرير قاعدة الجزاء من جنس العمل .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{ٱصۡلَوۡهَا فَٱصۡبِرُوٓاْ أَوۡ لَا تَصۡبِرُواْ سَوَآءٌ عَلَيۡكُمۡۖ إِنَّمَا تُجۡزَوۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (16)

قوله تعالى : { اصلوها } قاسوا شدتها ، { فاصبروا أو لا تصبروا سواء عليكم } الصبر والجزع .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{ٱصۡلَوۡهَا فَٱصۡبِرُوٓاْ أَوۡ لَا تَصۡبِرُواْ سَوَآءٌ عَلَيۡكُمۡۖ إِنَّمَا تُجۡزَوۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (16)

" اصلوها فاصبروا أو لا تصبروا " أي تقول لهم الخزنة ذوقوا حرها بالدخول فيها . " سواء عليكم " أي سواء كان لكم فيها صبر أو لم يكن ف " سواء " خبره محذوف ، أي سواء عليكم الجزع والصبر فلا ينفعكم شيء ، كما أخبر عنهم أنهم يقولون : " سواء علينا أجزعنا أم صبرنا{[14293]} " [ إبراهيم : 21 ] . " إنما تجزون ما كنتم تعملون " .


[14293]:راجع جـ 9 ص 355.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{ٱصۡلَوۡهَا فَٱصۡبِرُوٓاْ أَوۡ لَا تَصۡبِرُواْ سَوَآءٌ عَلَيۡكُمۡۖ إِنَّمَا تُجۡزَوۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (16)

قوله : { اصلوها } ذلك من قول خزنة جهنم للمكذبين زيادة في التنكيل بهم ، إذ يقولون لهم : ادخلوا النار وذوقوا حرها ولظاها { فاصبروا أو لا تصبروا سواء عليكم } أي سواء عليكم صبرتم على الجزع والنكال أو لم تصبروا { إنما تجزون ما كنتم تعملون } أي لا تعذبون في النار ولا تعاقبون إلا على ما قدمتموه في الدنيا من الكفر والعصيان{[4355]} .


[4355]:تفسير الرازي جـ 28 ص 245 والكشاف جـ 4 ص 23 وتفسير القرطبي جـ 17 ص 63، 64.