أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{قُلۡ إِنۡ أَدۡرِيٓ أَقَرِيبٞ مَّا تُوعَدُونَ أَمۡ يَجۡعَلُ لَهُۥ رَبِّيٓ أَمَدًا} (25)

شرح الكلمات :

{ قل إن أدري } : أي قل ما أدري .

{ ما توعدون } : أي من العذاب .

{ أمدا } : أي غاية وأجلا لا يعلمه إلا هو .

المعنى :

قوله تعالى { قل إن أدري } أمر تعالى رسوله أن يقول للمشركين المطالبين بالعذاب استخفافا وعناداً وتكذيباً أمره أن يقول لهم ما أدري أقريب ما وعدكم ربكم به من العذاب بحيث يحل بكم عاجلا أم يجعل له ربي أمدا أي غاية وأجلا بعيدا يعلمه هو ولا يعلمه غيره .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{قُلۡ إِنۡ أَدۡرِيٓ أَقَرِيبٞ مَّا تُوعَدُونَ أَمۡ يَجۡعَلُ لَهُۥ رَبِّيٓ أَمَدًا} (25)

{ قل إن أدري } أي ما أدري ، { أقريب ما توعدون } من العذاب . وقيل : يوم القيامة ، { أم يجعل له ربي أمداً } أجلاً وغاية تطول مدتها يعني : أن علم وقت العذاب غيب لا يعلمه إلا الله .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{قُلۡ إِنۡ أَدۡرِيٓ أَقَرِيبٞ مَّا تُوعَدُونَ أَمۡ يَجۡعَلُ لَهُۥ رَبِّيٓ أَمَدًا} (25)

" قل إن أدري أقريب ما توعدون " يعني قيام الساعة . وقيل : عذاب الدنيا ؛ أي لا أدري " فإن " بمعنى " ما " أو " لا " ؛ أي لا يعرف وقت نزول العذاب ووقت قيام الساعة إلا الله ، فهو غيب لا أعلم منه إلا ما يعرفنيه الله . و " ما " في قوله : " ما يوعدون " : يجوز [ أن يكون مع الفعل مصدرا ، ويجوز{[15487]} ] أن تكون بمعنى الذي ويقدر حرف العائد . " أم يجعل له ربي أمدا " أي غاية وأجلا . وقرأ العامة بإسكان الياء من ربي . وقرأ الحرميان وأبو عمرو بالفتح .


[15487]:ما بين المربعين ساقط من الأصل المطبوع، ط.