الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي  
{قُلۡ إِنۡ أَدۡرِيٓ أَقَرِيبٞ مَّا تُوعَدُونَ أَمۡ يَجۡعَلُ لَهُۥ رَبِّيٓ أَمَدًا} (25)

" قل إن أدري أقريب ما توعدون " يعني قيام الساعة . وقيل : عذاب الدنيا ؛ أي لا أدري " فإن " بمعنى " ما " أو " لا " ؛ أي لا يعرف وقت نزول العذاب ووقت قيام الساعة إلا الله ، فهو غيب لا أعلم منه إلا ما يعرفنيه الله . و " ما " في قوله : " ما يوعدون " : يجوز [ أن يكون مع الفعل مصدرا ، ويجوز{[15487]} ] أن تكون بمعنى الذي ويقدر حرف العائد . " أم يجعل له ربي أمدا " أي غاية وأجلا . وقرأ العامة بإسكان الياء من ربي . وقرأ الحرميان وأبو عمرو بالفتح .


[15487]:ما بين المربعين ساقط من الأصل المطبوع، ط.