{ قل إن } أي ما { أدري أقريب } حصول { ما توعدون } من العذاب أو يوم القيامة أي فيكون واقعا الآن أو قريبا من هذا الأوان بحيث يتوقع عن قريب { أم يجعل له ربي أمدا } أي غاية ومدة فلا يتوقع دون ذلك الأمد ، أمره الله سبحانه أن يقول لهم هذا القول لما قالوا له متى يكون هذا الذي توعدنا به ، ولا يقال إنه صلى الله عليه وسلم قال " بعثت أنا والساعة كهاتين " ( {[1646]} ) فكان عالما بقرب وقوع القيامة ، فكيف قال ههنا لا أدري أقريب الخ لأن المراد بقرب وقوعه الذي علمه هو أن ما بقي من الدنيا أقل مما انقضى ، فهذا القدر من القرب معلوم ، وأما معرفة مقدرا القرب فغير معلوم لا يعلمه إلا الله ، وهو على كل حال متوقع لا كلام فيه ، وإنما الكلام في تعيين وقته وليس إليه صلى الله عليه وآله وسلم ، قال عطاء : يريد أنه لا يعرف يوم القيامة إلا الله سبحانه وحده ، والمعنى أن علم وقت العذاب علم غيب لا يعلمه إلا الله ( {[1647]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.