الآية 25 : وقوله تعالى : { قل إن أدري أقريب ما توعدون أم يجعل له ربي أمدا } فهذا ذكره عند ذكر الوعيد ، وهو قوله : { فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا }[ الآية : 24 ] فكأنهم سألوه : متى توقعت هذا الوعيد ؟ فأمر أن يقول : { قل إن أدري أقريب ما توعدون أم يجعل له ربي أمدا } .
قد ذكرنا في ما تقدم من الآيات أن ليس في بيان وقت الوعيد فضل يقع في الوعيد ، بل إذا لم يبين وقت الوعيد كان فيه فضل تخويف وتحذير ، لا يوجد في ما يبين ، لأنه إذا بين ؛ فإن كان فيه أمد سوّف الناس ، وأخّروا التوبة لما أمنوا حلول النقمة بهم إلى مجئ ذلك اليوم ، وإذا لم يمهلوا صاروا إلى الإياس ، فيرتفع الخوف والرجاء ، وفيه ارتفاع المحنة في الأصل بالعمل على الرجاء والخوف .
ولأنه إذا لم يبين كانوا على الحذر والخوف ، فيحملهم ذلك على التسارع في الخيرات والانقلاع عن المساوئ ، أمره{[22359]} أن يقول هذا[ لأن الذي ]{[22360]} يقول هذا عالم بالوقت الذي يقع فيه الوعيد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.