أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَمَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ وَمَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٖ} (35)

شرح الكلمات :

{ وما يلقاها إلا الذين صبروا } : أي وما يعطي هذه الخصلة التي هي أحسن .

{ إلا ذو حظ عظيم } : أي ثواب عظيم وأجر جزيل هذا في الآخرة وأما في الدنيا فالخلق الحسن والكمال .

المعنى :

ولما كانت هذه الخصلة وهي الدفع بالتي هي أحسن لا تتأتى إلا لذوي الأخلاق الفاضلة والنفوس الكاملة الشريفة قال تعالى : { وما يلقاها } أي وما يعطي هذه الخصلة { إلا الذين صبروا } فكان الصبر خلقاً من أخلاقهم { وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم } في الأخلاق والكمال النفسي ، في الدنيا ، والأجر العظيم وهو الجنة في الآخرة .

الهداية :

من الهداية :

- فضل العبد الذي يكمل في نفسه وخلقه فيصبح يدفع السيئة بالحسنة .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَمَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ وَمَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٖ} (35)

قوله تعالى : { وما يلقاها } ما يلقى هذه الخصلة وهي دفع السيئة بالحسنة ، { إلا الذين صبروا } على كظم الغيظ واحتمال المكروه ، { وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم } في الخير والثواب ، وقال قتادة : الحظ العظيم : الجنة ، أي : ما يلقاها إلا من وجبت له الجنة .