فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَمَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ وَمَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٖ} (35)

{ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الذين صَبَرُواْ } قال الزجاج : ما يلقى هذه الفعلة ، وهذه الحالة ، وهي دفع السيئة بالحسنة إلاّ الذين صبروا على كظم الغيظ ، واحتمال المكروه { وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظّ عَظِيمٍ } في الثواب والخير . وقال قتادة : الحظ العظيم : الجنة ، أي ما يلقاها إلاّ من وجبت له الجنة . وقيل : الضمير في يلقاها عائد إلى الجنة . وقيل : راجع إلى كلمة التوحيد . قرأ الجمهور { يلقاها } من التلقية ، وقرأ طلحة بن مصرف ، وابن كثير في رواية عنه : " يلاقاها " من الملاقاة .

/خ36