أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَذَلَّلۡنَٰهَا لَهُمۡ فَمِنۡهَا رَكُوبُهُمۡ وَمِنۡهَا يَأۡكُلُونَ} (72)

شرح الكلمات :

{ وذللناها لهم } : أي سخرناها لهم وجعلناهم قاهرين لها يتصرفون فيها .

{ فمنها ركوبهم ومنها يأكلون } : أي من بعضها يركبون وهي الإِبل ومنها يأكلون أي ومن جميعها يأكلون .

المعنى :

وقوله { وذللناها لهم } أي سخرناها لهم بحيث يركبون ويحلبون ويحملون وينحرون ويذبحون ويأكلون ، ولولا هذا التسخير لما قدروا عليها أبداً .

/ذ73

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَذَلَّلۡنَٰهَا لَهُمۡ فَمِنۡهَا رَكُوبُهُمۡ وَمِنۡهَا يَأۡكُلُونَ} (72)

ولما كان الملك لا يستلزم الطواعية ، قال تعالى : { وذللناها لهم } أي يسرنا قيادها ، ولو شئنا لجعلناها وحشية كما جعلنا أصغر منها وأضعف ، فمن قدر على تذليل الأشياء الصعبة جداً لغيره فهو قادر على تطويع الأشياء لنفسه ، ثم سبب عن ذلك قوله : { فمنها ركوبهم } أي ما يركبون ، وهي الإبل لأنها أعظم مركوباتهم لعموم منافعها في ذلك وكثرتها ، ولمثل ذلك في التذكير بعظيم النعمة والنفع واستقلال كل من النعمتين بنفسه أعاد الجار ، وعبر بالمضارع للتجدد بتجدد الذبح بخلاف المركوب فإن صلاحه لذلك ثابت دائم فقال : { ومنها يأكلون * } .