{ وذللناها لَهُمْ } أي جعلناها لهم مسخرة لا تمتنع مما يريدون منها من منافعهم حتى الذبح ، ويقودها الصبيّ ، فتنقاد له ويزجرها ، فتنزجر ، والفاء في قوله : { فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ } لتقريع أحكام التذليل عليه : أي فمنها مركوبهم الذي يركبونه كما يقال : ناقة حلوب أي محلوبة . قرأ الجمهور { ركوبهم } بفتح الراء . وقرأ الأعمش ، والحسن ، وابن السميفع بضم الراء على المصدر . وقرأ أبيّ ، وعائشة " ركوبتهم " ، والركوب والركوبة واحد ، مثل الحلوب والحلوبة ، والحمول والحمولة . وقال أبو عبيدة : الركوبة تكون للواحدة والجماعة ، والركوب لا يكون إلا للجماعة . وزعم أبو حاتم : أنه لا يجوز ، فمنها ركوبهم بضم الراء ؛ لأنه مصدر ، والركوب ما يركب ، وأجاز ذلك الفراء كما يقال : فمنها أكلهم ، ومنها شربهم ، ومعنى { وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ } ما يأكلونه من لحمها ، و " من " للتبعيض .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.