{ إلا الذي فطرني فإنه سيهدين } : أي لكن الذي خلقني فإني أعبده وأعترف به فإنه سيهدني أي يرشدني إلى ما يكملني ويسعدني في الحياة الدنيا وفي الآخرة .
وقوله { إلا الذي فطرني } أي لكن أعبد الله الذي خلقني فهو أحق بعبادتي مما لم يخلقني ولم يخلق شيئا وهو مخلوق أيضا . وقوله فإنه سيهدين أي يرشدني دائما إلى ما فيه سعادتي وكمالي .
{ إلا الذي فطرني } يحتمل أن يكون استثناء منقطعا ، وذلك إن كانوا لا يعبدون الله ، أو يكون متصلا إن كانوا يعبدون الله ويعبدون معه غيره ، وإعرابه على هذا بدل مما تعبدون فهو في موضع خفض أو منصوب على الاستثناء فهو في موضع نصب .
{ سيهدين } قال هنا : سيهدين ، وقال مرة أخرى { فهو يهدين } [ الشعراء : 78 ] ، ليدل على أن الهداية في الحال والاستقبال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.