غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{إِلَّا ٱلَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُۥ سَيَهۡدِينِ} (27)

1

وقوله { إلا الذي فطرني } قيل : متصل ، وكان فيهم من يعبد الله مع الأصنام . وقيل : منقطع بمعنى لكن ، ويحتمل أن يكون مجروراً بدلاً من ما أي إلا من الذي وجوز في الكشاف أن تكون " إلا " صفة بمعنى غير و " ما " موصوفة تقديره إنني براء من آلهة تعبدونها غير الذي فطرني { فإنه سيهدين } أي يثبتني على الهداية أو يرشدني إلى طريق الجنة ، ولا ريب أن قوله { إنني براء مما تعبدون } بمنزلة لا إله وقوله { إلا الذي فطرني } بمثابة " إلا الله " وهي كلمة التوحيد .فلذلك أنّث الضمير في قوله { وجعلها }

/خ30