أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَلَوۡلَآ أَن يَكُونَ ٱلنَّاسُ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ لَّجَعَلۡنَا لِمَن يَكۡفُرُ بِٱلرَّحۡمَٰنِ لِبُيُوتِهِمۡ سُقُفٗا مِّن فِضَّةٖ وَمَعَارِجَ عَلَيۡهَا يَظۡهَرُونَ} (33)

شرح الكلمات :

{ أمة واحدة } : أي على الكفر .

{ ومعارج } : أي كالسلم والمصعد الحديث والمعارج جمع معرج وهو المصعد .

{ عليها يظهرون } : أي يعلون عليها إلى السطوح .

المعنى :

لما فضل تعالى الجنة على المال والمتاع الدنيوي في الآيات السابقة قال هنا : { ولولا أن يكون الناس أمة واحدة } أي على الكفر لجعلنا لمن يكفر بالرحمان ( يعني نفسه عز وجل ) لبيوتهم سقفاً من فضة ، ومعارج عليها يظهرون أي مراقي ومصاعد عليها يعلون إلى الغرف والسطوح من فضة .

الهداية :

من الهداية :

- الميل إلى الدنيا وطلب متاعها فطرى في الإِنسان فلذا لو أعطيها الكافر بكفره لمال إليها كل الناس وطلبوها بالكفر .

- هوان الدنيا على الله وعدم الاكتراث بها إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء " رواه الترمذي وصححه وفي صحيح مسلم : " الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر " .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَلَوۡلَآ أَن يَكُونَ ٱلنَّاسُ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ لَّجَعَلۡنَا لِمَن يَكۡفُرُ بِٱلرَّحۡمَٰنِ لِبُيُوتِهِمۡ سُقُفٗا مِّن فِضَّةٖ وَمَعَارِجَ عَلَيۡهَا يَظۡهَرُونَ} (33)

{ ولولا أن يكون الناس أمة واحدة } الآية : تحقير أيضا للدنيا ، ومعناها : لولا أن يكفر الناس كلهم لجعلنا للكفار سقفا من فضة ، وذلك لهوان الدنيا على الله كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها جرعة ماء " .

{ ومعارج عليها يظهرون } المعارج الأدراج والسلالم ، ومعنى { يظهرون } يرتفعون ، ومنه : { فما اسطاعوا أن يظهروه } [ الكهف : 97 ]