أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَأَنَّا مِنَّا ٱلۡمُسۡلِمُونَ وَمِنَّا ٱلۡقَٰسِطُونَۖ فَمَنۡ أَسۡلَمَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ تَحَرَّوۡاْ رَشَدٗا} (14)

شرح الكلمات :

{ ومنا القاسطون } : أي الجائرون عن قصد السبيل وهو الإِسلام .

{ تحروا رشدا } : أي تعمدوا الرشد فطلبوه بعناية فحصلوا عليه .

المعنى :

وقالوا { وإنا منَّا المسلمون ومنَّا القاسطون } أي الجائرون عن قصد السبيل وهو الإِسلام . فمن أسلم أي انقاد لله تعالى بطاعته وخلص من الشرك به فهؤلاء تحروا الرشد وفازوا به .

/ذ15

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَأَنَّا مِنَّا ٱلۡمُسۡلِمُونَ وَمِنَّا ٱلۡقَٰسِطُونَۖ فَمَنۡ أَسۡلَمَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ تَحَرَّوۡاْ رَشَدٗا} (14)

{ ومنا القاسطون } يعني : الظالمين : يقال : قسط الرجل إذا جار ، وأقسط بالألف إذا عدل وها هنا انتهى ما حكاه الله من كلام الجن ، وأما قوله : { فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا } يحتمل أن يكون من بقية كلامهم أو يكون ابتداء كلام الله تعالى وهو الذي اختاره ابن عطية ، وأما قوله : { وأن لو استقاموا } فهو من كلام الله باتفاق وليس من كلامهم .

{ تحروا } أي : قصدوا الرشد .