محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَأَنَّا مِنَّا ٱلۡمُسۡلِمُونَ وَمِنَّا ٱلۡقَٰسِطُونَۖ فَمَنۡ أَسۡلَمَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ تَحَرَّوۡاْ رَشَدٗا} (14)

{ وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون } أي الكافرون الجائرون عن طريق الحق ، { فمن أسلم } أي أذعن وانقاد { فأولئك تحروا رشدا } أي ترجوا وتوخوا رشدا عظيما وقصدوا صوابا واستقامة .

وقوله { فمن أسلم . . . } الخ ، من كلام الله أو الجن قال الزمخشري وقد زعم من لا يرى للجن ثوابا أن الله تعالى أوعد قاسطيهم وما وعد مسلميهم وكفى به وعدا أن قال { فأولئك تحروا رشدا } فذكر سبب الثواب وموجبه والله أعدل من أن يعاقب القاسط ولا يثيب الراشد