{ وأنا منا المسلمون } وهم الذين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم { ومنا القاسطون } أي الجائرون الكافرون الظالمون الذين حادوا عن طريق الحق . ومالوا إلى طريق الباطل ، يقال قسط إذا جار وأقسط إذا عدل ( {[1642]} ) قال ابن عباس القاسطون العادلون عن الحق . وعن سعيد بن جبير أن الحجاج قال له حين أراد قتله ما تقول فيّ قال قاسط عادل فقال القوم ما أحسن ما قال ، حسبوا أنه يصفه بالقسط والعدل فقال الحجاج يا جهلة إنه سماني ظالما مشركا ، وتلا لهم قوله تعالى { وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا } وقوله { ثم الذين كفروا بربهم يعدلون } ذكره الخطيب .
{ فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا } أي قصدوا طريق الحق وتوخوه باجتهاد ، ومنه التحري في الشيء ، قال الراغب : حرى الشيء يحريه أي قصد حراه أي جانبه وتحراه كذلك . وقال الفراء : أموا الهدى قال النسفي : تحرى طلب الأحرى . أي الأولى وفيه دليل على أن الجن يثاب بالجنة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.