{ وأنا منا } أي : الجن { المسلمون } أي : المخلصون في صفة الإسلام { ومنا القاسطون } أي : الجائرون أي : وإنا بعد سماع القرآن مختلفون فمنا من أسلم ومنا من كفر ، والقاسط الجائر لأنه عدل عن الحق ، والمقسط العادل إلى الحق ، قسط إذا جار ، وأقسط إذا عدل فقسط الثلاثي بمعنى جار ، وأقسط الرباعي بمعنى عدل .
وعن سعيد بن جبير : أنّ الحجاج قال له حين أراد قتله : ما تقول فيّ ؟ قال : قاسط عادل . فقال القوم : ما أحسن ما قال ، حسبوا أنه يصفه بالقسط والعدل . فقال الحجاج : يا جهلة إنما سماني ظالماً مشركاً وتلا لهم قوله تعالى : { وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطباً } . { ثم الذين كفروا بربهم يعدلون } [ الأنعام : 1 ] .
{ فمن أسلم } أي : أوقع الإسلام كله بأن أسلم ظاهره وباطنه من الجن وغيرهم { فأولئك } أي : العالو الرتبة { تحرّوا } أي : توخوا وقصدوا مجتهدين { رشداً } أي : صواباً عظيماً وسداداً كان لما عندهم من النقائص شارداً عنهم ، فعالجوا أنفسهم حتى ملكوه فجعلوه لهم منزلاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.