{ أفلا ينظرون } : أي أينكرون البعث فلا ينظرون نظر اعتبار .
{ إلا الإبل كيف خلقت } : أي خلقا بديعا معدولا به عن سنن سائر المخلوقات .
قوله تعالى { أفلا ينظرون } أي أينكرون البعث والجزاء وما أعد الله لأوليائه من النعيم المقيم وما أعد لأعدائه من عذاب الجحيم . أفلا ينظرون نظرة اعتبار إلى الإِبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف سطحت فهل خلق الإِبل على تلك الصورة العجيبة وذاك التسخير لها وما فيها من منافع إذ يشرب لبنها ويركب ظهرها ويؤكل لحمها لا يدل على قدرة الخالق على إحياء الموتى .
1- تقرير البعث والجزاء بالدعوى إلى النظر إلى الأدلة الموجبة للإِيمان به .
{ أفلا ينظرون إلى الإبل } حض على النظر في خلقتها لما فيها من العجائب في قوتها وانقيادها مع ذلك لكل ضعيف ، وصبرها على العطش ، وكثرة المنافع التي فيها من الركوب والحمل عليها وأكل لحومها وشرب ألبانها وأبوالها وغير ذلك وقيل : أراد بالإبل السحاب وهذا بعيد وإنما حمل قائله عليه مناسبتها للسماء والأرض والجبال والصحيح أن المراد الحيوان المعروف ، وإنما ذكره لما فيه من العجائب ولاعتناء العرب به إذ كانت معايشهم في الغالب منه وهو أكثر المواشي في بلادهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.