قوله : { الإِبْلِ } : اسمُ جمعٍ واحدُه : بعير وناقة وجمل . وهو مؤنثٌ ، ولذلك تَدْخُلُ عليه تاءُ التأنيثِ حالَ تصغيرِه ، فيقال : أُبَيْلَة ويُجْمع آبال ، واشتقوا مِنْ لفظِه . فقالوا : " تأبَّلَ زيدٌ " ، أي : كَثُرَتْ إبلُه ، وتَعَجَّبوا مِنْ هذا فقالوا : " ما آبَلَه " ، أي : ما أكثرَ إبِلَه . وتقدَّم في الأنعام .
قوله : { كَيْفَ } منصوبٌ ب " خُلِقَتْ " على حَدِّ نَصْبِها في قوله : { كَيْفَ تَكْفُرُونَ } [ البقرة : 28 ] والجملةُ بدلٌ من " الإِبل " بدلُ اشتمالِ ، فتكونُ في محلِّ جرّ ، وهي في الحقيقة مُعَلِّقةٌ للنظر ، وقد دخلَتْ " إلى " على " كيف " في قولهم " انظُرْ إلى كيف يصنعُ " ، وقد تُبْدَلُ الجملةُ المشتملةُ على استفهامٍ من اسمٍ ليس فيه استفهامٌ كقولِهم : عَرَفْتُ زيداً أبو مَنْ هو ؟ على خلافٍ في هذا مقررٍ في علمِ النحو .
وقرأ العامَّةُ : خُلِقَتْ ورفِعَتْ ونُصِبَتْ وسُطِحَتْ مبنياً للمفعولِ ، والتاءُ ساكنةٌ للتأنيث . وقرأ أمير المؤمنين وابن أبي عبلة وأبو حيوة " خَلَقْتُ " وما بعدَه بتاءِ المتكلم مبنياً للفاعل . والعامَّةُ على " سُطِحَتْ " مخففاً ، والحسن بتشديدها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.