أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى ٱللَّهِ شَطَطٗا} (4)

شرح الكلمات :

{ سفيهنا } : أي جاهلنا .

{ شططا } : أي غلوا في الكذب بوصفه الله تعالى بالصاحبة والولد .

المعنى :

{ وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططا } هذا من قول الجن واصلوا حديثهم قائلين وأنه كان يقول جاهلونا على الله شططا أي غلوا في الكذب بوصفهم الله تعالى بالصاحبة والولد تقليدا للمشركين واليهود والنصارى .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى ٱللَّهِ شَطَطٗا} (4)

{ وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا } أي : قولا جائرا عن الصواب ، متعديا للحد ، وما حمله على ذلك إلا سفهه وضعف عقله ، وإلا فلو كان رزينا مطمئنا لعرف كيف يقول .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى ٱللَّهِ شَطَطٗا} (4)

ولما تبين لهم ما هو عليه سبحانه من النزاهة عن كل شائبة نقص ، وصفوا من قال بضده صيانة لدينهم وعرضهم بالترفع عن الخسائس والرذائل بعدم التمادي في الباطل مقتاً للخلق في ذات الخلق مؤكدين لما{[68989]} للسامع في الغالب من تصديق ما يسمع والمحاجة عنه فقالوا : { وأنه } أي وقالوا إن الشأن - هذا على قراءة الكسر ، وآمنا بأنه{[68990]} - على قراءة الفتح { كان يقول } أي قولاً هو في عراقته{[68991]} في الكذب بمنزلة الجبلة {[68992]}والطبع{[68993]} { سفيهنا } وهو الجنس فيتناول إبليس رأس الجنس تناولاً أولياً ، وكل من تبعه ممن لم يعرف{[68994]} الله لأن ثمرة العقل العلم ، وثمرة العلم معرفة الله ، فمن لم يعرفه فهو الذي يلازم الطيش والغي لأنه لا علم عنده أصلاً يحمله على الرزانة{[68995]} ، كاذباً متقولاً { على الله } أي الذي له صفات الكمال المنافية لقول هذا السفيه في الولد { شططاً * } أي قولاً هو في بعده عن الصواب نفس البعد ومجاوزة الحد .


[68989]:- من ظ وم، وفي الأصل: بما.
[68990]:- من ظ وم، وفي الأصل: به.
[68991]:- من م، وفي الأصل: غاية العراقة، وفي ظ: مراقبته-كذا.
[68992]:- سقط ما بين الرقمين من ظ وم.
[68993]:- سقط ما بين الرقمين من ظ وم.
[68994]:- من ظ وم، وفي الأصل: لا يعرف.
[68995]:- من ظ وم، وفي الأصل: الزياه.