فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَأَنَّهُۥ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى ٱللَّهِ شَطَطٗا} (4)

{ وأنه كان يقول سفيهنا } أي جاهلنا { على الله شططا } أي غلوا في الكذب بوصفه بالصاحبة والولد ، والضمير في " أنه " للحديث أو الأمر وسفيهنا يجوز أن يكون اسم كان ويقول الخبر ، ويجوز أن يكون سفيهنا فاعل يقول ، والجملة خبر كان واسمها ضمير يرجع إلى الحديث أو الأمر ، ويجوز أن تكون كان زائدة ، ومرادهم بسفيههم عصاتهم ومشركوهم .

وقال مجاهد وابن جريج وقتادة : أرادوا به إبليس ، عن أبي موسى الأشعري مرفوعا " قال إبليس " ، أخرجه ابن مردويه والديلمي قال السيوطي بسند واه ، والشطط الغلو في الكفر ، وقال أبو مالك الجور وقال الكلبي الكذب ، وأصله البعد عن القصد ومجاوزة الحد .