الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَأَنَّهُۥ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى ٱللَّهِ شَطَطٗا} (4)

1

قوله : { سَفِيهُنَا } : يجوزُ أَنْ يكونَ اسمَ كان ، " ويقول " الخبرُ ، ولو كان مثلُ هذه الجملةِ غيرَ واقعةٍ خبراً ل " كان " لامتنع تقديمُ حينئذٍ نحو : سفيهُنا يقول ، لو قلت : " يقولُ سفيهُنا " على التقديمِ والتأخيرِ لم يَجُزْ . والفرقُ : أنه في غيرِ بابِ " كان " يُلْبَسُ بالفعلِ والفاعلِ ، وفي باب " كان " يُؤْمَنُ ذلك . والثاني : أنَّ " سَفيهُنا " فاعلُ " يقولُ " والجملةُ خبرُ " كان " واسمُها ضميرُ الأمرِ مستترٌ فيها . وقد تقدَّم هذا في قولِه : { مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ }

وقوله " شَطَطاً " تقدَّم مثلُه في الكهف .