أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱللَّهِ نَتۡلُوهَا عَلَيۡكَ بِٱلۡحَقِّۖ فَبِأَيِّ حَدِيثِۭ بَعۡدَ ٱللَّهِ وَءَايَٰتِهِۦ يُؤۡمِنُونَ} (6)

شرح الكلمات

{ تلك آيات الله } : أي تلك الآيات المذكورة آيات الله أي حججه الدالة على وحدانيته .

{ نتلوها عليك بالحق } : أي نخبرك عنها بالحق لا بالباطل كما يخبر المشركون عن آلهتهم أنها تقربهم إلى الله زلفى كذبا وباطلا .

{ فبأي حديث بعد الله وآياته } : أي فبأي حديث أيها المشركون بعد حديث الله هذا الذي يتلوه عليكم وبعد حججه هذه .

{ يؤمنون } : أي تصدقون والجواب أنكم لا تؤمنون .

المعنى

ما زال السياق الكريم في طلب هداية قريش فبعد أن بيّن تعالى آياته في الآفاق وفي الأنفس قال لرسوله صلى الله عليه وسلم تلك آيات الله أي تلك الآيات المذكورة أي آيات الله أي حججه الدالة على وجوده وعلمه وقدرته وموجبة لربوبيته على خلقه وألوهيته فهو الإِله الحق الذي لا إله إلا هو حق سواه . وقوله { فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون } أي إن لم يؤمن هؤلاء المشركون بالله رباً وإلهاً لا رب غيره ولا إله سواه ، وبآياته القرآنية الحاملة للهدى والخير والنور ، فبأي شيء يؤمنون أي يصدقون لا شيء يؤمنون ؛ لأن الاستفهام إنكاري والإنكار كالنفي في معناه .

الهداية

من الهداية

- القرآن نور وأعظم نور فمن لم يهتد عليه لا يرجى له الهداية أبداً .