التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ مَوۡلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَأَنَّ ٱلۡكَٰفِرِينَ لَا مَوۡلَىٰ لَهُمۡ} (11)

{ مولى الذين آمنوا } أي : وليهم وناصرهم وكذلك وأن الكافرين لا مولى لهم معناه لا ناصر لهم ، ولا يصح أن يكون المولى هنا بمعنى : السيد لأن الله مولى المؤمنين والكافرين بهذا المعنى ولا تعارض بين هذه الآية وبين قوله : { وردوا إلى الله مولاهم الحق } [ يونس : 30 ] لأن معنى المولى مختلف في الموضعين فمعنى مولاهم الحق ربهم وهذا على العموم في جميع الخلق بخلاف قوله : { مولى الذين آمنوا } فإنه خاص بالمؤمنين لأنه بمعنى الولي والناصر .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ مَوۡلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَأَنَّ ٱلۡكَٰفِرِينَ لَا مَوۡلَىٰ لَهُمۡ} (11)

قوله : { ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم } أي فعلنا بالمؤمنين ذلك النصر والتثبيت ، لأن الله ناصرهم ومؤيدهم وكذلك فعلنا بأولئك الكافرين من الاستئصال والتدمير ، لأن الله خاذلهم ، ولأنهم لا ينصرهم من الله أحد . وقيل : نزلت يوم أحد والنبي صلى الله عليه وسلم في الشعب إذ صاح المشركون : يوم بيوم بدر ، لنا العزى ولا عزى لكم . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " قولوا الله مولانا ولا مولى لكم " .