إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ مَوۡلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَأَنَّ ٱلۡكَٰفِرِينَ لَا مَوۡلَىٰ لَهُمۡ} (11)

{ ذلك } إشارةٌ إلى ثبوتِ أمثالِ عقوبةِ الأممِ السَّالفةِ لهؤلاءِ { بِأَنَّ الله مَوْلَى الذين آمَنُوا } أي ناصرُهم على أعدائِهم . وقُرِئ وليُّ الذينَ { وَأَنَّ الكافرين لاَ مولى لَهُمْ } فيدفعُ عنُهم ما حلَّ بهم من العقوبةِ والعذابِ ولا يُخالفُ هَذا قولَه تعالى : { ثُمَّ رُدُّوا إلى الله مولاهم الحق } [ سورة الأنعام ، الآية 62 ] فإنَّ المَوْلَى هُناكَ بمعنى المالِك .