الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ مَوۡلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَأَنَّ ٱلۡكَٰفِرِينَ لَا مَوۡلَىٰ لَهُمۡ} (11)

ثم قال : { ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا } [ 12 ] أي : وليهم وناصرهم وموفقهم .

{ وأن الكافرين لا مولى لهم } أي : لا ولي ينقذهم من الضلال ، وفي قراءة عبد الله بن سعود : ذلك{[63437]} بأن الله ولي الذين آمنوا{[63438]} .

قال ابن عباس : المولى الناصر{[63439]} وأكثر المفسرين على أن المولى هنا : الولي ، والمعنى واحد ، وعلى هذا يتناول قول النبي صلى الله عليه وسلم{[63440]} من كنت مولاه فعلي مولاه{[63441]} أي : من كنت وليه وناصره فعلي وليه وناصره .

وقيل معناه : من كان يتولاني وينصرني فهو يتولى [ عليا ]{[63442]} وينصره .


[63437]:ساقط من ع.
[63438]:انظر: معاني الفراء 3/59، وإعراب النحاس 4/181، وجامع البيان 26/30، وتفسير الغريب 410، وتأويل مشكل القرآن 352، وتفسير القرطبي 16/234.
[63439]:انظر: إعراب النحاس 4/183، وتفسير القرطبي 16/234.
[63440]:ع : "عليه السلام".
[63441]:أخرجه ابن ماجه – باب: في القدر في فضل علي 1/45، وأحمد في المسند 841و118 و119 و152.
[63442]:ع : "علي": وهو خطـأ: ح: "علينا" وهو تحريف، والأصوب: عليا.