السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ مَوۡلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَأَنَّ ٱلۡكَٰفِرِينَ لَا مَوۡلَىٰ لَهُمۡ} (11)

{ ذلك } أي : الأمر العظيم وهو نصر المؤمنين وقهر الكافرين ، { بأن الله } أي : بسبب أنّ الملك الأعظم المحيط بصفات الكمال { مولى } أي : ولي وناصر { الذين آمنوا } فهو يفعل معهم بما له من الجلال والجمال ما يفعل القريب بقريبه الحبيب له قال القشيري : ويصح أن يقال : أرجى آية في القرآن هذه الآية ؛ لأن الله تعالى لم يقل إنه هادي العباد وأصحاب الأوراد والاجتهاد بل علق ذلك بالإيمان { وأنّ الكافرين } أي : العريقين في هذا الوصف . { لا مولى لهم } فيدفع العذاب عنهم وهذا لا يخالف قوله تعالى { وردّوا إلى الله مولاهم الحق } [ سورة يونس : 30 ] فإنّ المولى فيه بمعنى المالك .