فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ مَوۡلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَأَنَّ ٱلۡكَٰفِرِينَ لَا مَوۡلَىٰ لَهُمۡ} (11)

{ ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم( 11 ) } .

نجاة المؤمنين وتدمير المكذبين حقت بموالاة ربنا القوي الولي الحميد لأهل الحق المصدقين بوعد الله رب العالمين ، وخذلان الكفار وخسرانهم بضلال من اتخذوهم أولياء من دون الملك القوي المتين .

[ من أجل أن الله وليّ من آمن به وأطاع رسوله . . وبأن الكافرين بالله لا ولي لهم ولا ناصر ]{[4821]} .

[ . . { وأن الكافرين لا مولى لهم } بمعنى النصرة والعناية ، وأما بمعنى الربوبية والمالكية فهو مولى الكل لقوله- تبارك اسمه- : { وردوا إلى الله مولاهم الحق . . }{[4822]} ]{[4823]} .

قال قتادة : نزلت يوم أحد والنبي صلى الله عليه وسلم في الشعب ، إذ صاح المشركون : يوم بيوم ، لنا العزى{[4824]} ولا عزّى لكم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( قولوا الله مولانا ولا مولى لكم ) .

{ وأن الكافرين لا مولى لهم } لا ينصرهم أحد من الله .


[4821]:سورة يون ما بين العارضتين أورده أبو جعفر.
[4822]:سورة يونس. من الآية 30.
[4823]:ما بين العارضتين أورده النيسابوري.
[4824]:صنم كانت تعظمه قريش وتعبده.