تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ مَوۡلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَأَنَّ ٱلۡكَٰفِرِينَ لَا مَوۡلَىٰ لَهُمۡ} (11)

الآية 11 وقوله تعالى : { ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم } تأويله : أي ذلك الذي ذكر لهم لأجل أن الله ناصر الذين اتبعوا أمره ، وآمنوا به ، وصدّقوه ، فدفع العذاب عنهم باتباعهم أمره ، وأن [ الكافرين ليس ]{[19419]} هو بناصر لهم لتركهم اتباع أمره وتصديقهم إياه ، فلم يدفع العذاب عنهم .

أو يقول { ذلك } أي دفع العذاب عن الذين آمنوا لما أن الله تولّى أمورهم ، وعصمهم ، وأنه لم يتولّ أمور الكفرة ، أي لم يعصمهم ، وخذلهم ، وتركهم على ما اختاروا لعلمه باختيارهم ما اختاروا من التكذيب ، وتولّى المؤمنين ، وعصمهم لعلمه بما يختارون من التصديق والاتباع له ، والله أعلم .

ثم ذكر عاقبة المؤمنين من الاتّباع لأمره والتصديق لرسله عليهم السلام :


[19419]:في الأصل: الكافر ذلك لما يئس، في م: الكافرين ذلك لما يئس.