التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{أَلَكُمُ ٱلذَّكَرُ وَلَهُ ٱلۡأُنثَىٰ} (21)

{ ألكم الذكر وله الأنثى } كانوا يقولون إن الملائكة وهذه الأوثان بنات الله ، فأنكر الله عليهم ذلك أي : كيف تجعلون لأنفسكم الأولاد الذكور ، وتجعلون لله البنات التي هي عندكم حقيرة بغيضة ، وقد ذكر هذا المعنى في النحل وغيرها ، ويحتمل أن يكون أنكر عليهم جعل هذه الأوثان شركاء لله تعالى مع أنهن إناث والإناث حقيرة بغيضة عندهم .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{أَلَكُمُ ٱلذَّكَرُ وَلَهُ ٱلۡأُنثَىٰ} (21)

قوله : { ألكم الذكر وله الأنثى } الاستفهام للتوبيخ والتقريع . فهو يرد بذلك عليهم افتراءهم ، إذ قالوا : الملائكة بنات الله ، فقال الله لهم موبخا مقرعا : أتجعلون لله الولد وتجعلون ولده أنثى وتستأثرون بالذكور لأنفسكم وأنتم تأنفون من البنات وتزدرونهن ازدارء ؟ أفتجعلون لله ما تزدرون وتكرهون ، ولأنفسكم ما تحبون ؟