التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فَأَوۡحَىٰٓ إِلَىٰ عَبۡدِهِۦ مَآ أَوۡحَىٰ} (10)

{ فأوحى إلى عبده ما أوحى } في هذه الضمائر ثلاثة أقوال :

الأول : أن المعنى أوحى الله إلى عبده محمد صلى الله عليه وسلم ما أوحى .

الثاني : أوحى الله إلى عبده جبريل ما أوحى ، وعاد الضمير على الله في القولين لأن سياق الكلام يقتضي ذلك وإن لم يتقدم ذكره ، فهو كقوله : { إنا أنزلناه في ليلة القدر } [ القدر : 1 ] . الثالث : أوحى جبريل إلى عبد الله محمد { ما أوحى } ، وفي قوله ما أوحى إبهام مراد يقتضي التفخيم والتعظيم .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَأَوۡحَىٰٓ إِلَىٰ عَبۡدِهِۦ مَآ أَوۡحَىٰ} (10)

قوله : { فأوحى إلى عبده ما أوحى } أي فأوحى جبريل إلى عبد الله وهو محمد صلى الله عليه وسلم ما أوحى الله إلى جبريل . أي أوحى الله إلى جبريل فأوحى به جبريل إلى محمد . والوحي في اللغة معناه الإشارة والكتابة والمكتوب والرسالة والإلهام والكلام الخفي . وأوحى إليه أي بعثه وألهمه {[4372]} والمراد بالوحي إلقاء الشيء بسرعة كالإشارة .


[4372]:القاموس المحيط جـ 4 ص 401.