التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ لَقَوۡلُ رَسُولٖ كَرِيمٖ} (19)

{ إنه لقول رسول كريم } الضمير للقرآن والرسول الكريم جبريل وقيل : محمد صلى الله عليه وسلم قال السهيلي : لا يجوز أن يقال : إنه محمد عليه السلام لأن الآية نزلت في الرد على الذين قالوا إن محمدا قال : القرآن ، فكيف يخبر الله أنه قوله وإنما أراد جبريل وأضاف القرآن إليه لأنه جاء به وهو في الحقيقة قول الله تعالى وهذا الذي قال السهيلي : لا يلزم فإنه قد يضاف إلى محمد صلى الله عليه وسلم ، لأنه تلقاه عن جبريل عليه السلام وجاء به إلى الناس ومع ذلك فالأظهر أنه جبريل لأنه وصفه بقوله :

{ ذي قوة } وقد وصف جبريل بهذا لقوله شديد القوى ذو مرة .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ لَقَوۡلُ رَسُولٖ كَرِيمٖ} (19)

قوله : { إنه لقول رسول كريم } وهذا جواب القسم . والمراد بالرسول الكريم ، جبريل . وقيل : محمد صلى الله عليه وسلم . والأول أظهر . ويدل على هذا قوله : { ذي قوة عند ذي العرش مكين } .