التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فَأَعۡرِضۡ عَن مَّن تَوَلَّىٰ عَن ذِكۡرِنَا وَلَمۡ يُرِدۡ إِلَّا ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا} (29)

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَأَعۡرِضۡ عَن مَّن تَوَلَّىٰ عَن ذِكۡرِنَا وَلَمۡ يُرِدۡ إِلَّا ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا} (29)

ولما كانوا بعد مجيء الهدى قد أصبروا على الهوى ، وكانت هذه السورة في أوائل ما نزل ، والمؤمنون قليل ، سبب عن ذلك : { فأعرض عن من تولى * } أي كلف نفسه خلاف ما يدعو إليه العقل والفطرة من ولى { عن ذكرنا } أي ذكره إيانا ، فأعرض عن الذكر الذي أنزلناه فلم ينله ولم يتدبر معانيه فلا يلتفت إلى شيء علمه فإنه مطموس{[61727]} على قلبه ولو كان ذهنه أرق من الشعر فإنه لا يؤول{[61728]} إلا إلى شر

{ ولا تذهب نفسك عليهم حسرات }[ فاطر : 8 ] فإنه ما عليك إلا البلاغ .

ولما كان المعرض في وقت قد يقبل في آخر ، دل على دوامه على وجه بليغ بقوله : { ولم يرد } أي في وقت من الأوقات { إلا الحياة الدنيا * } أي الحاضرة ليقصده بالمحسوسات كالبهائم في العمى عن دناءتها وحقارتها ،


[61727]:- في الأصل: ملموس.
[61728]:- في الأصل: لا يقول.
 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{فَأَعۡرِضۡ عَن مَّن تَوَلَّىٰ عَن ذِكۡرِنَا وَلَمۡ يُرِدۡ إِلَّا ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا} (29)

{ فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلاَّ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ( 29 ) ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ اهْتَدَى ( 30 ) }

فأعْرِضْ عمَّن تولى عن ذكرنا ، وهو القرآن ، ولم يُرِدْ إلا الحياة الدنيا .