التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{ذَرۡنِي وَمَنۡ خَلَقۡتُ وَحِيدٗا} (11)

{ ذرني ومن خلقت وحيدا } هذا وعيد وتهديد ، ونزلت الآية في الوليد بن المغيرة باتفاق ، وفي معنى وحيدا ثلاثة أقوال :

أحدها : روي : أنه كان يلقب الوحيد ، أي : لا نظير له في ماله وشرفه وكونه وحيدا نعمة عددها الله عليه .

الثاني : أن معناه خلقته منفردا ذليلا .

الثالث : أن معناه خلقته وحدي فوحيدا على هذا من صفة الله تعالى وإعرابه على هذا حال من الضمير الفاعل في قوله : { خلقت } وهو على القولين الأولين حال من الضمير المفعول .